مزاجك اليوم
قائد الجهاد الإسلامي في منطقة طولكرم من بين القتلى؛ اعتقال ناشط آخر؛ إصابة جندي بجروح طفيفة؛ حصيلة القتلى الفلسطينيين منذ بدء العملية ترتفع إلى 17
قال الجيش الإسرائيلي والشرطة وجهاز الأمن العام (الشاباك) إن خمسة مسلحين فلسطينيين قُتلوا ليلا بينما كانوا مختبئين في مسجد بمدينة طولكرم بالضفة الغربية، من بينهم قيادي محلي.
فجر الأربعاء شرع الجيش الإسرائيلي في حملة عسكرية واسعة في طولكرم. كما تعمل القوات في مدينة جنين ومخيم الفارعة بالقرب من طوباس في إطار العملية.
بحسب وسائل إعلام فلسطينية فإن حصيلة القتلى منذ بدء العملية ارتفعت حتى صباح الخميس إلى 17 قتيلا.
في طولكرم، قُتل خمسة مسلحين فلسطينيين وأصيب شرطي إسرائيلي في وحدة اليمام بجروح طفيفة في تبادل إطلاق النار، بحسب الجيش.
ومن بين القتلى في المسجد محمد جابر المعروف باسم أبو شجاع والذي ذكرت وسائل إعلام فلسطينية في وقت سابق أنه قائد الجناح المحلي لحركة الجهاد الإسلامي في مخيم نور شمس في طولكرم.
وكان جابر قد نجا من عدة محاولات إسرائيلية سابقة لاغتياله، بحسب وسائل إعلام فلسطينية.
وقال الشاباك إن جابر متورط في التخطيط والتوجية للعديد من الهجمات، بما في ذلك مقتل أمنون مختار في هجوم وقع في قلقيلية في شهر يونيو.
كما ذكرت وسائل الإعلام الفلسطينية إن الناشط المعتقل في المبنى المجاور للمسجد هو محمد قصاص، وهو عضو مؤسس في الجناح المحلي لحركة الجهاد الإسلامي في طولكرم.
وتم ارسال قوات من وحدة النخبة “يمام” في شرطة حرس الحدود إلى مسجد في المدينة في أعقاب معلومات استخباراتية وفرها الشاباك بشأن مجموعة من المسلحين التي اختبأت هناك.
ونفذ عناصر يمام تكتيكا يُعرف باسم “طنجرة الضغط”، والذي يتضمن تصعيد حجم النيران الموجهة على مبنى لاجبار المشتبه بهم على الخروج.
وكانت القوات الإسرائيلية أطلقت صواريخ محمولة على الكتف على المسجد في إطار التكتيك، ما أدى إلى مقتل اثنين من المسلحين.
وفي مبنى مجاور، تم التعرف على أربعة مسلحين آخرين، وقُتل ثلاثة منهم في تبادل لإطلاق النار مع عناصر اليمام، فيما استسلم الرابع.
من المتوقع أن تستمر العملية الكبيرة، التي يشارك فيها لواء “غفير”، ووحدة القوات الخاصة “دوفدفان”، ومهندسين قتاليين، وشرطة حرس الحدود، لعدة أيام على الأقل، حسبما قالت مصادر عسكرية.
يوم الأربعاء، قُتل تسعة مسلحين فلسطينيين على الأقل في سلسلة من الغارات التي نفذتها طائرات مسيّرة وفي مواجهات مع القوات في جنين والفارعة. كما قُتل ثلاثة فلسطينيين آخرين بحسب تقارير بالقرب من جنين ونور شمس.
في الأشهر العشرة الأخيرة، نفذ الجيش الإسرائيلي أكثر من 60 غارة جوية إسرائيلية في الضفة الغربية، مستخدما المسيّرات، والمروحيات الهجومية، والطائرات المقاتلة.
وفي الفارعة، عثرت قوات الجيش الإسرائيلي على ما وصفها الجيش بأنها غرفة قيادة استخدمها ناشطون محليون داخل مسجد.
كان الموقع يحتوي على العديد من كاميرات المراقبة المتصلة بشاشات التلفزيون، والتي استخدمها الناشطون لتتبع القوات الإسرائيلية، وفقا للجيش الإسرائيلي.
وأظهر مقطع فيديو صورته طائرة مسيّرة تابعة للجيش الإسرائيلي مدخل المسجد، حيث كانت جدرانه مغطاة بـ “ملصقات شهداء”. كما أظهر الفيديو معدات قال الجيش الإسرائيلي إنها تُستخدم في تصنيع العبوات الناسفة.
وفي داخل المسجد، عُثر على عدة عبوات ناسفة جاهزة، بحسب الجيش الإسرائيلي.
مساء الأربعاء، أفادت وسائل إعلام فلسطينية أنه تم تفجير المسجد.
وقالت مصادر في الجيش إن القوات التي شاركت في العملية كانت تعمل في منطقة انطلقت منها في الأسبوع الماضي محاولة تفجير انتحارية.
ويعتقد الجيش أن شبكة خططت وأدارت الهجوم المقصود كانت متمركزة في منطقة طولكرم.
وقد أعلنت حماس أن منفذ محاولة الهجوم هو جعفر منى من مدينة نابلس. ولقد قُتل منى عندما انفجرت قنبلة في حقيبة الظهر التي حملها قبل أوانها خلال سيره على رصيف في تل أبيب. الانفجار أسفر عن إصابة أحد المارة.
وأعلنت حركتا حماس والجهاد الإسلامي المسؤولية عن الهجوم في 18 أغسطس.
تصاعدت التوترات في إسرائيل والضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر، عندما اقتحم مسلحون حدود غزة إلى داخل إسرائيل في هجوم قادته حماس أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز 251 آخرين كرهائن.
منذ السابع من أكتوبر، اعتقلت القوات نحو 4850 فلسطينيا في أنحاء الضفة الغربية، من بينهم أكثر من 1960 ينتمون إلى حركة حماس.
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، قُتل أكثر من 650 فلسطينيا في الضفة الغربية خلال تلك الفترة. ويقول الجيش الإسرائيلي إن الغالبية العظمى منهم كانوا مسلحين قُتلوا في تبادل لإطلاق النار، أو محتجين قُتلوا في اشتباكات مع القوات أو منفذي هجمات.
خلال نفس الفترة، قُتل 27 شخصا، بما في ذلك أفراد من قوات الأمن الإسرائيلية، في هجمات وقعت في إسرائيل والضفة الغربية. كما قُتل خمسة أفراد آخرين من القوات الإسرائيلية في اشتباكات مع مسلحين فلسطينيين في الضفة الغربية.